الاثنين، 22 أغسطس 2011

الإرضاع أثناء الحمل

يعتبر موضوع متابعة إرضاع الطفل عند حمل المرأة من جديد أثناء فترة الرضاعة أمراً مطروقاً لشيوعه وعدم وجود إجابة كافية قاطعة حوله. إن المفهوم الذي يسود عند أغلب الناس وبعض الأطباء هو أن متابعة الإرضاع قد يضرّ بالجنين الجديد، وحتى بالطفل الذي يرضع. إن هذه المخاوف غير مثبتة علمياً، ونظراً  لأهمية الإرضاع للأطفال، وجب طرح الموضوع ومناقشة الإشاعات حوله.

هل سيذهب حليب الأم بعد حملها بطفل جديد؟

ليس بالضرورة أبداً. في أغلب الأحيان يبقى الحليب متوافراً عند الأم اذا استمرت في الإرضاع.

هل يتغيّر تركيب حليب الأم بعد حملها بطفل جديد؟

من المحتمل أن يتغير تركيز وتركيب الحليب الجديد، لكن لا يوجد هناك دراسات تثبت أن هذا التغيير مضرّ بالطفل الرضيع. إن هذا التغيير آمن على أغلب الظن.

هل سيبقى الطفل الرضيع يحب الحليب أثناء الحمل الجديد؟

الأمر يختلف حسب الطفل. هناك أطفال يفطمون أنفسهم بأنفسهم عن الحليب بعد الحمل، وهذا دليل عدم محبتهم له، وهناك أطفال لا يتأثرون بذلك.

هل يتأثر الجنين بالإرضاع؟

ليس هناك ما يثبت أن تكوين الجنين أو بنيته تتأثر على الإطلاع بالإرضاع. إن تحريض الحلمات من قبل الرضيع قد يؤدي إلى إفراز مادة من الدماغ تحرض على تقلصات محدودة طبيعية في الرحم. لا يوجد ما يثبت أن استمرار الإرضاع في الأشهر الأخيرة من الحمل قد يحرّض على المخاض الباكر عند الأم. مع ذلك، يجب أن تأخذ الأم حذرها في حالات محدودة وقد يفضل إيقاف الإرضاع في الأسابيع الأخيرة من الحمل في حال كان عندها:
  • قصة سابقة لمخاض باكر
  • قصة سابقة لنزيف في الأشهر الأخيرة من الحمل
  • خطر عال لحدوث مخاض باكر
كيف تتأثر الأم بالإرضاع أثناء الحمل؟

تحتاج الأم إلى سوائل ومغذيات أكثر لذلك وجب عليها تناول سوائل كافية وتزويد نفسها بالفيتامينات الهامة باستشارة الطبيب. الأمر الآخر هو الألم الناجم عن عملية الرضاعة نتيجة توتر الصدر أثناء الحمل. إن معرفة أهمية الرضاعة للطفل قد يخفف عنها المعاناة.

إن المقاربة السابقة لموضوع الإرضاع أثناء الحمل تعني أن الأم يجب أن تكمل الإرضاع أثناء الحمل مع حرصها على التغذية الجيدة وشرب السوائل الكافية لتكفي نفسها أولاً ثم الطفل الرضيع والجنين الجديد. يجب على الأم أن تأخذ حذرها عند استمرار الإرضاع في الأسابيع الأخيرة من الحمل إذا كان لديها قصة مخاض باكر سابق. يجب على الأطباء إجراءات دراسات أوسع في هذا المجال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق