الأربعاء، 25 مايو 2011

للصمود والتحدّي عنوان واحد: فاطمة

سأنتصر! دعواتكم!
فاطمة(1)، خمس سنوات، نجمة المركز، ليس هناك طعم للجولة الصباحية بدونها. كاملة الأناقة، تنسّق لون ربطات شعرها حتى مع لون حذائها. تتوقع منها دائماً البسمة، وغمزاتها لها وقع خاص في قلبك، تملؤك براءة في نظرات عيونها.

تعرّضت هذه الطفلة لتحديّات هائلة في سنيّ عمرها الخمسة. لقد شهدت من امتحانات الحياة ما لم يشهده عَجَزة ثمانينيون، وتلقت من أصناف الدواء ما لم يتجرّعه ألف من الناس. خضعت لعزل مشدّد -خوفاً عليها من الإنتانات (2)- أكثر مما تعرّض له سجناء غوانتانامو، تحمّلت مصاعب ثلاث عمليات زرع في نقيّ العظم مع ما يرافقها من آلام و"آمال" ومخاطرة في الحياة. كان كلّ ذلك مقامرة في حياتها، لكنّها "نجت" بالله!